لا يمكن لأي شخص أن يحصل على نتيجة فعالة أو مقابل مادي من بيع منتج أو تقديم خدمة أو مبادرة بدون وصولها إلى الفئة المستهدفة، وهو ما لا يمكن تطبيقه إلى من خلال امتلاك مهارات التسويق اللازمة لأي مسوق سواء إلكترونيًا أو على أرض الواقع لاسيما وأن التسويق قد يكون محركًا فعالًا للعملاء المحتملين والمبيعات، وبناءً على ذلك نمت الحاجة إلى توظيف مسوقين يمتلكون القدرة على القيام بالمهام المطلوبة في كافة أنواع التسويق بكفاءة لا نظير لها.
لحسن الحظ فإن اكتساب مهارات التسويق ليست بالأمر المستحيل، إذ يتطلب الأمر القليل من الإطلاع والممارسة بالإضافة إلى الصبر والاستماع إلى النصائح الفعالة، ومن ثم امتلاك القدرة على بناء استراتيجية تسويق مناسبة لمجال عملك، وفيما يلي القائمة الكاملة بأهم المهارات التسويقية الناجحة التي تمكنك من الوصول لأهدافك بسرعة واحترافية.
ما هي مهارات التسويق؟
تعرف مهارات التسويق “Marketing skills” أنها مجموعة من القدرات التي يمتلكها المسوق الناجح والتي تساهم بفعالية في تنفيذ حملاته التسويقية بشكل كبير، وهو ما يساهم في وصول المؤسسة لأكبر شريحة ممكنة من العملاء المهتمين بما تقدمه من منتجات أو خدمات، وبالتالي تحقيق أكبر عائد ممكن من الأهداف التسويقية المرجوة.
مهارات التسويق الناجح
1-فهم العملاء:
إن معرفة عميلك من الأمور الأساسية التي تمكنك من الوصول إليهم بشكل أسرع، وذلك من خلال جمع المعلومات اللازمة فيما يخص سلوك الشراء ونقاط الضعف الخاصة بهم والوقوف على المنتجات التي تنال استحسانًا كبيرًا من جانبهم، وعلى أثر ذلك استغلال تلك المعلومات في وضع استراتيجية لتسويق المنتج الخاص بك.
2-مهارة تحليل البيانات:
تمتلك الغالبية العظمي من الشركات بمختلف أحجامها ونشاطاتها كمية هائلة من البيانات، ويأتي دور المسوق الناجح في قدرته على جميع تلك البيانات واستخدامها بشكل فعال في فهم العملاء وإطلاق حملة إعلانية ناجحة، وذلك من خلال أدوات تحليل البيانات التي سهلت عليهم تلك المهام عن ذي قبل.
يمكننا تعريف مصطلح تحليل البيانات على أنها القدرة على استخدام التقنيات الحسابية والبرامج الحديثة لجمع ومعالجة مجموعات كبيرة من البيانات المتاحة على الإنترنت، والتي تأتي على هيئة معاملات مالية رقمية، ما يتابعه العملاء على شبكات التواصل الاجتماعي، السلع والخدمات التي يبحثون عنها وتفاعلاتهم الإيجابية نحو أنواع المحتوى المختلفة.
من أهم الأدوات التي يمكن الاعتماد عليها في تحليل البيانات هي تحليلات جوجل (Google Analytics) وهي من الأدوات السهلة والبسيطة في استخدامها، كما أنها توفر لك كمية هائلة من المعلومات لن تجدها لدى أي أداة أخرى والتي تؤهلك لبناء استراتيجيات تسويقية فعالة.
3-التفكير النقدي وحل المشكلات:
من أهم مهارات التسويق التي ينبغي أن تتوافر في المسوق الناجح هي قدرته على حل أي أزمة أو مشكلة تلوح في الأفق، بل واستغلالها في ابتكار طرق جديدة لجذب عملاء جدد أو محتملين من خلال تحليل المراجعات السلبية، وتعديل الحملات التسويقية ذات الأداء الضعيف، لا تقلق حيال عدم نجاح خطتك التسويقية لأن ذلك ليس دليلًا على فشلك، ولكنه يعني أنك بحاجة إلى تغيير الطريقة التي تتبعها لتسويق خدماتك.
اعتمد على التفكير النقدي في في معرفة ما يصلح تنفيذه وما لا يمكنك تحقيقه على أرض الواقع، واحصل على أساليب تسويقية جديدة وطرق مبتكرة وفعالة من خلال الاعتماد على مهارات حل المشكلات.
4-إتقان التعامل مع البرامج والتطبيقات الرقمية:
لا شك أن القدرة على إتقان التعامل مع التكنولوجيا من أهم النقاط التي ينبغي توافرها لدى كل مسوق، خاصة أنه في ظل ظروف عصرنا الحالي سنجد أن التسويق يعتمد بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الرقمية، لذا لابد من الاهتمام بتلك المهارات للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور المستهدف، والتي منها ما يلي:
- القدرة على البحث بشكل فعال عن أي معلومات أو بيانات على شبكة الإنترنت، والاعتماد على أدوات وأساليب حديثة للحصول على نتائج حقيقة.
- إتقان بعض برامج ميكروسوفت مثل برنامج الإكسل Excel والورد Word وغيرهما من البرامج الخاصة بتحرير النصوص ومعالجة البيانات، وكذا برامج العروض التقديمية.
- القدرة على التعامل مع تطبيقات وبرامج التصميم وتحرير الصور مثل برنامج فوتوشوب وإليستريتور، كونها من أهم المهارات التسويقية التي ينبغي توافرها لدى المسوق الناجح.
5-تحسين محركات البحث:
يرغب بعض المسوقين في توفير أموالهم واستخدامها في أمور أخرى داخل عملية التسويق بدلًا من دفعها لانشاء إعلانات على جوجل أو أي منصة من المنصات الاجتماعية المعروفة، وحتى يمكنك الظهور على قائمة النتائج الأولى لدى البحث على جوجل والحصول على أكبر نسبة نقر من ظهورك، كل ما عليك فعله هو إتقان مهارات الـ SEO التي تمكنك من تصدر البحث على جوجل بشكل مجاني تمامًا ولفترات طويلة على عكس الإعلانات التسويقية والترويجية التي ترتبط نتائجها بالدفع للمنصات الإلكترونية.
6-إدارة صفحات التواصل الاجتماعي:
لابد أن لاحظت أن أي شركة أو مشروع تجاري أو خدمي ينشأ صفحات على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، كونها من الأماكن الحيوية للغاية التي تعج دائمًا بالجمهور والتي من خلالها يمكنك الوصول إلى الفئة المستهدفة لك، لذا فإن امتلاك صفحة على تلك المنصات وإدارتها بشكل صحيح يمنحك الفرصة في تحقيق ما تريد في الوصول إلى المستهلكين المرجوين بشكل أسرع وأكثر سهولة.
قبل البدء في إنشاء صفحة ما على مواقع التواصل الاجتماعي، ينبغي أن تعرف جمهورك في البداية، لأن كل منصة تستهدف نوعًا معينًا من الجماهير، فعلى سبيل المثال مستخدمي فيس بوك يختلفون في اهتماماتهم ومرجعياتهم تمامًا عن مستخدمي تويتر، وكذا الحال بالنسبة لمستخدمي إنستجرام ولينكد إن، ستجد أن كل منهم يحتاج إلى حملة تسويقية مختلفة تمامًا.
7-التسويق بالبريد الإلكتروني:
على الرغم من أن التسويق بالبريد الإلكتروني من الوسائل القديمة للغاية، إلا أنها من أهم الوسائل التي يمكن للمسوقين الاعتماد عليها من أجل تحقيق عائد ربح كبير، خاصة أن نسبة نجاح تلك الطريقة عالية للغاية وينتج عنها نسبة أرباح مرتفعة نسبيًا، وفيما يخص ذلك ذكرت الدراسات أن مقابل كل دولار يتم استثماره في التسويق عبر البريد الإلكتروني صافي ربح يصل إلى 22 دولار.
يرجع الربح العالي من تلك الطريقة على وجه الخصوص إلى جودة الاستهداف، لأن كل فرد ترك عنوان البريد الإلكتروني الخاص به في موقعك يدل على اهتمامه بما تروج له بالطبع، وبالتالي يكون نسبة قبولهم للعروض التسويقية التي ترسلها لهم عالية جدًا.
8-استخدام تطبيقات الجوال:
يفضل مستخدمي الإنترنت في الوقت الحالي التصفح والتسوق عبر التطبيقات والمواقع الإلكترونية، ولكي تستطيع الترويج لنفسك بشكل فعال لابد أن تستغل تلك النقطة لصالحك، وذلك من خلال إنشاء تطبيق خاص بشركتك أو المتجر الخاص بك ونشره عبر جوجل بلاي أو أب ستور.
9-العمل الجماعي:
التسويق من الامور التي تتم من خلال فريق عمل جماعي، وتعتمد نسبة نجاح العملية التسويقية على مدى التواصل والترابط والتناغم بين أفراد الفريق، حيث يتخصص كل فرد في جزء محدد بحيث يصلون إلى نتيجة نهائية في صياغة إستراتيجية فعالة، ولا تقلق من تفويض المهام إلى أعضاء مختلفين ولكن تأكد من إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين الجميع للإطلاع على أحدث التطورات والتقنيات.
10-مهارة الذكاء الاصطناعي:
أصبح الذكاء الاصطناعي يستخدم بشكل كبير في مجال التسويق الإلكتروني لإجراء التحليل العاطفي الاجتماعي والعائد على الاستثمار، ولاسيما الرد على العملاء عبر الدردشة الإلكترونية، لذا أصبح يحمل الكثير من الأعباء التي تقع على المسوقين فيما يخص المهام الروتينية والمتعبة.
أشارت الدراسات إلى أن 51% من المسوقين اعتمدوا على الذكاء الاصطناعي خلال عام 2019، ويتوقع أن تزداد النسبة إلى 78% في المستقبل القريب، وهو معدل تسارع كبير للغاية، مما يشير إلى أن تلك الآلية سوف تغزو مجال التسويق الإلكتروني بشراسة وستصبح ضرورة لا غنى عنها.
ليس ضروريًا أن تمتلك خبرة كبيرة في مجال التسويق أو أن تكون مسوقًا جيدًا لتصبح صاحب شركة أو متجر وقادرًا على تقديم الخدمات الخاصة بك بما يحقق لك الربح والعائد المادي المناسب، حيث يمكنك من خلال منصة شهبندر الوصول إلى جمهورك المستهدف وزيادة مبيعاتك بفعالية مثل محترفي التسويق، حيث أننا نولي اهتمامًا وثيقًا للمقاييس والتحليلات لمعرفة أداء الحملات الإعلانية والتسويقية بشكل احترافي.
