ازدهرت التجارة الإلكترونية داخل السعودية خلال السنوات الأربعة الأخيرة، بفضل تطوير البنية التحتية لشبكات الإنترنت والاتصالات وآليات الدفع الإلكتروني، ما جعلها في مصاف الدول التي تشهد تقدما كبيرا في سوق التجارة الإلكترونية، لذلك تقدم لك شهبندر اليوم معالم تأثير التجارة الإلكترونية على الاقتصاد السعودي والشروط التي حددتها وزارة التجارة السعودية، التي يجب أن تلتزم بها قبل تدشين المتجر، وأهم التحديات التي تواجه التجارة الرقمية داخل المملكة، بسبب التنافسية الشديدة وغياب بعض الخدمات اللوجيستية، الخاصة بالشحن والتوصيل وتخزين البضائع.
ماهي التجارة الإلكترونية؟
قبل أن تتعرف على تأثير التجارة الإلكترونية على الاقتصاد السعودي نشير في شهبندر إلى المفهوم المبسط والواضح للتجارة الإلكترونية، فهي عملية البيع والشراء لخدمات والمنتجات عبر شبكة الويب، بطرق ووسائل إلكترونية متنوعة، ولا تقتصر التجارة الإلكترونية على المتاجر فقط، ولكنها تشمل التعاملات المالية المختلفة، مثل تحويل الأموال والخدمات المصرفية المتنوعة عبر شبكة الويب.
ظهرت هذه التجارة قبل حوالي 30 عاما، وانتشرت مع زيادة الاعتماد على الإنترنت خلال السنوات الماضية، بدايتها كانت في بعض الدول الأوروبية فقط، ولكن الآن أصبح عدد المتاجر التي تقدم الخدمات والمنتجات بالشرق الأوسط، وتحديدا في المملكة لا حصر له، مع نمو الاعتماد على التكنولوجيا والتي سيطرت على كافة نواحي الحياة، فإذا كنت تنوي تصميم متجر إلكتروني ناجح داخل المملكة، كبديل عن المتجر التقليدي الذي يحتاج إلى استئجار مكان واستقدام عمال وموظفين.
اقرأ أيضًا: تليجرام بيزنس السر الخفي في نجاح التجارة الالكترونية
أنواع التجارة الإلكترونية في السعودية
تتواجد داخل المملكة أنواع وصور وأشكال مختلفة للتجارة الإلكترونية، تختلف حسب أطراف عملية البيع والشراء أو العملية التجارية، أهمها ما يلي:
- تجارة الـ B2B أو من شركة إلى شركة أخرى، التي تتم بين مؤسستين تجاريتين، لتوفير المواد الخام ومعدات التصنيع، وتكون شراكة طويلة المدى.
- مستهلك إلى مستهلك وهذا النوع من التجارة انتشر بصورة كبيرة في السوق العربي، وسوق التجارة الإلكترونية، تقوم على البيع بين العملاء أو المستهلكين، عبر ترشيح الخدمة أو المنتج من قبل عميل حالي، فيقوم هو بدور البائع.
- التجارة الإلكترونية من الشركة للمستهلك، الطريقة التقليدية التي تقوم فكرة بيع الخدمة أو المنتج من صاحب المتجر للفرد، من خلال نظام الجملة أو التجزئة.
تأثير التجارة الإلكترونية على الاقتصاد السعودي
إذا كنت ترغب في فتح متجر إلكتروني ومزالة هذا النشاط التجاري الرائج داخل المملكة، فإن شهبندر يوضح لك تأثير التجارة الإلكترونية على الاقتصاد السعودي والمميزات التي ستحصل عليها، بفضل قدرة هذه التجارة على نقل السوق السعودي نحو العالمية، فأصبح سوق التجارة الإلكترونية بالسعودية أكثر الأسواق رواجا، بفضل المزايا التالية:
رفع نصيب الفرد من الناتج المحلي
يمكننا قياس مؤشرات الناتج المجلي للفرد داخل الدولة، بمدى الرفاهية وقوة الشراء لدى إجمالي السكان، وبفضل التجارة الإلكترونية، وصل نصيب كل فرد من الناتج المحلي بالمملكة، إلى 20 ألف دولار، ومتوقع أن يصل إلى أكثر من 27 ألف دولار، بسبب انتعاش التجارة الرقمية أو الإلكترونية بالمملكة.
تطور شبكات الإنترنت والاتصالات
تأثير التجارة الإلكترونية على الاقتصاد السعودي يبدو واضحا في ترتيب سرعات الإنترنت في السعودية على مستوى العالم، كانت السعودية في المرتبة 105 عالميا، وخلال عام 2020 أصبحت في المرتبة رقم 10، وأصب مستخدمو الإنترنت خلال السنوات الـ3 الأخيرة داخل المملكة حوالي 33 مليون مستخدم وأكثر، معظمهم يعتمدون على التسوق من المتاجر والمواقع الإلكترونية.
وقد استثمرت المملكة مليارات الدولارات لتطوير شبكات الإنترنت والاتصالات، حتى وصلت سرعته إلى 109 ميجابايت\الثانية.
تنوع آليات الدفع الإلكتروني
أثرت التجارة الإلكترونية بصورة واضحة في حلول الدفع المستخدمة داخل المملكة، فلم يعد الاعتماد على طرق الدفع العادية، واصبح الشراء عبر الويب أكثر سهولة، فيمكن للعميل أن يشتري منتج ما ويدفع ثمنه من خلال أي من بوابات الدفع المتنوعة، التي ترتبط بالمتجر من خلال خدمات شهبندر المتميزة، وهذه أمثلة على طرق الدفع الإلكترونية بالمملكة ما يلي:
- الدفع من خلال تطبيقات الهواتف الذكية، أو المحافظ الإلكترونية مثل محفظة STC باي.
- البطاقة البنكية سواء بطاقات مدى وماستر كارد والفيزا كارد.
صدور تشريعات حكومية داعمة
تأثير التجارة الإلكترونية على الاقتصاد السعودي ونموه وتشعب اختصاصاته، يتجلى أيضا في اهتمام الحكومة بهذا الجانب الاقتصادي المهم، من خلال تشكيل هيئة تسمى مجلس التجارة الإلكترونية، الذي يهتم بجميع آليات تنظيم التجارة الرقمية داخل السعودية، وتطوير البني التحتية لها، لتواكب التكنولوجيا المتطورة.
بلغ عدد المتاجر الرقمية في السعودية التي سجلت في منصة معروف حتى عام 2020، حوالي 36 ألف متجر إلكتروني، ويتزايد هذا الرقم سنويا بصورة ملحوظة، ويتوقع الخبراء أن يحقق قطاع التجارة الرقمية بالسعودية، خلال عام 2025 حوالي خمسين مليار ريال، بما يؤثر على كافة القطاعات الاقتصادية المختلفة.
اقرأ أيضًا: كيفية التنافس في سوق التجارة الإلكترونية المزدحم والتفوق على الخصوم
شروط التجارة الإلكترونية في السعودية
يتحكم قانون التجارة الإلكترونية الصادر في عام 2019 في جميع التعاملات المالية الخاصة بهذه التجارة، وتحديد جميع الالتزامات عليك كتاجر وحقوق العملاء أيضا وحقوقك الذاتية، وقبل أن تطلق مشروعك الإلكتروني داخل المملكة، تعرف على شروط التجارة الإلكترونية بالمملكة، التي تتمثل فيما يلي:
- ضرورة التسجيل عبر موقع وزارة الاستثمار السعودية، وتقديم الأوراق القانونية، لشرعنة النشاط أو الخدمة التي ستقدمها، وسهولة تسجيل علامتك التجارية.
- توفير طرق الدفع ذات الموثوقية العالية، مع توفير خيارات متنوعة، مثل البطاقة الائتمانية والباي بال وبطاقة مدى.
- تحديد الشروط والأحكام الخاصة بالمتجر، فيما يتعلق بأسعار الشحن والضرائب المضافة، وسياسات الاستبدال والاسترجاع على المتجر.
- التزم بكافة القواعد التنافسية العادلة، وتقديم جميع الضمانات على البيع بأسعار السوق وعدم التلاعب بها أو احتكار سلعة ما.
- الإفصاح عن اسم صاحب المتجر وعنوانه، ومعلومات التواصل معه.
- وجود رقم سجل تجاري أو أي سجل يمكنك إظهاره لجمهورك المستهدف.
- عند تصميم إعلانات عن المنتج، فيجب أن يحتوي على اسم المنتج وعلامتك التجارية.
- التزم بالحماية الكاملة بمعلومات العملاء الشخصية، وحمايتها من أية محاولات للسرقة أو الاختراق، وتتمثل تلك المعلومات في اسمه وعنوانه ورقم هاتفه وبريده الإلكتروني.
- إذا كنت تبيع منتجات أنت من تصنعها، فيجب أن تستخدم العلامة التجارية الخاصة بك، ولا تستعين بعلامة خاصة بمنتج آخر، حتى لا يتم حظر إعلاناتك الترويجية.
اقرأ أيضًا: اشهر مصطلحات التجارة الالكترونية في المملكة الأكثر شيوعاً
التحديات التي تواجه التجارة الإلكترونية السعودية
إذا كنت ترغب في معرفة تأثير التجارة الإلكترونية على الاقتصاد السعودي والمزايا التي استمدها اقتصاد الدولة من هذا السوق العالمي الرائج، فمن المهم أن تتعرف على التحديات التي تواجه التجارة الإلكترونية داخل المملكة، وتتمثل فيما يلي:
- التنافسية العالية، بعد أن ظهرت العديد من الشركات متعددة الجنسيات، التي تسيطر على السوق، مثل أمازون ونون وجوميا، ما صعب الأمر على أصحات المتاجر الصغيرة.
- نقص الثقة بين الكثير من المستهلكين، بسبب خوف البعض من نشر معلوماتهم الشخصية على شبكة الإنترنت، وخاصة المعلومات البنكية، فتجد أن كثير من المستهلكين يكونوا حذرين، خاصة من يرغبون في معاينة أي منتج على أرض الواقع قبل الشراء.
- الخدمة اللوجستية العامة التي تسهل أعمال البيع والشراء عبر الويب دون قيود، منها إدارة المخزون أو شحن وتوصيل المنتجات، وفي السعودية تشهد هذه الخدمة بعض التأخر، أو تحتاج لمزيد من التطوير خلال الفترة الحالية.
ما هي معوقات التجارة الإلكترونية؟
وصول السلعة أو المنتج للمستهلك في حالة سيئة، أو تأخر تسليم المنتج في موعده، ما يدفع العميل للعزوف عن التعامل مع متجرك، أو تعطل المتجر فجأة عن العمل بسبب ضعف شبكة الإنترنت.
ما هي اخطر مشكلات التجاره الالكترونيه؟
- تخلي العميل فجأة عن سلة المشتريات على المتجر.
- عدم استهداف العميل بصورة مثالية.
- غياب ولاء العملاء الحاليين.
- سوء خدمات التوصيل والشحن.
- عدم توافر خدمة عملاء تعمل على مدار الساعة.
كيف نحمي انفسنا من مخاطر التجارة الالكترونية؟
لا تشتري من متجر أو موقع مجهول الهوية، ويجب أن تطلع أولا على تعليقات الزوار أو المستهلكين السابقين، وتأكد من رموز الحماية الخاصة بالمتصفح، والتي تأخذ شكل قفل.
معرفتك لمدى تأثير التجارة الإلكترونية على الاقتصاد السعودي وكيف تطور السوق المحلي بفضل هذه التجارة الرائجة، تساعدك على الدخول بشجاعة وجرأة، للترويج لخدمة أو منتج ما، يشهد رواجا كبيرا داخل المملكة.
معرفة تأثير التجارة الإلكترونية على الاقتصاد السعودي وكيف غيرت السلوك الشرائي لدى ملايين من المستهلكين السعوديين، يجعلك تدشن متجرا إلكترونيا آمن وفعال، يلبي جميع احتياجات السوق.